تطعيمات الإنفلونزا – Influenza Vaccine

الإنفلونزا (Influenza)
 فيروس الإنفلونزا يُسبب في كل سنة تفشّي المرض بشكل كبير لدى جميع الأجيال. مرض الإنفلونزا يتّسِم بعلامات مثل الحُمَّى، السّعال، ألم في العضلات ينتهي بعد بضعة أيَّام، في مُعظَم الحالات، بدون أن يؤدِّي إلى مُضاعفات. ولكن، أحيانًا، يؤدي الفيروس إلى مُضاعفات حادَّة ، وحتَّى قاتلة، مثل إلتهاب الرّئتين، التهاب غشاء القلب (التَّامور) والتهاب الدِّماغ.   الخطر الأساسي للمُضاعفات هو لدى المجموعات المُعَرَّضة للخطر من الأطفال الرُّضَّع، المُسنِّين، النّساء الحوامل والمُصابين بأمراض مُزمنة.  
للقراءة عن المرض الذي يتم التّطعيم ضده بهذا اللقاح – الإنفلونزا

معلومات عامّة 
ما هي اللقاحات المتوفّرة ضد الأنفلونزا؟  
يوجد نوعان من اللقاح للأنفلونزا. لقاح مقتول يحوي ثلاث سُلالات (سُلالتا إنفلونزا A وسُلالة واحدة إنفلونزا B) أو أربع سُلالات مقتولة (سُلالتا إنفلونزا A و سُلالتا إنفلونزا B)، ولقاح حيّ ضد الإنفلونزا يحوي أربع سُلالات من فيروس إنفلونزا موهَن. اللقاح المقتول يُزَوَّد بواسطة الحقن بينمت اللقاح الحي يُعطى عن طريق الرَّش في الأنف. 
في كُل سنة، تستطلع مُنظّمة الصّحَّة العالميَّة ما هي الفيروسات التي يُمكن أن تُسبب تفشِّي الأمراض في بينما الشّتاء القريب، ووفقًا لهذا الاستطلاع تقوم بإنتاج اللقاح. هذا الاستطلاع يرتكز على تجميع بيانات علميّة تكون عادةً دقيقة. ولكن حتَّى لو لم يكُن هذا الاستطلاع دقيقًا تمامًا، وكذلك إذا كانت السلالات التي في اللقاح هي جزء فقط من السُّلالات التي تُسبِّب المرض، إلا أنه حتَّى الوقاية الجزئية لها فائدة معيّنة. 
يُفَضَّل التّطعيم بالمُستحضَر الأكثر توفُّرًا من بين المُستحضرات المُلائمة لمُتلقِّي التّطعيم وعدم تأجيل التّطعيم. 
في السّنوات الأخيرة تم إدخال لقاح حيّ موهَن للاستخدام، أي لقاح يحوي فيروسات حيَّة موهنة. هذا اللقاح يُعطَى بواسطة الرَّش في الأنف (تماما كما يزوّد الرذاذ للزكام)، وليس بالحَقن. هذا اللقاح مُعَد لإكساب حماية ضد السلالات الأربع التي تتنّبَّأ بها منظمة الصّحة العالميّة.  
في السّنتين الأخيرتين (2014- 2016) تبيَّنت فائدة ضئيلة للّقاح الحيّ المُوهَن ضد انفلونزا الخنازير (انفلونزا  
( H1N1 . النّتائج حول نجاعة اللّقاح الحي كانت مُختلفة وحتَّى مُتناقضة، في الاستطلاعات التي أُجرِيَت في دُوَل مُختلفة. في الولايات المُتّحدة لم تتبيّن نجاعة كبيرة ضد هذه السلالة بينما في أوروبا تبيّنت نجاعة بنسبة %50. بناء على ذلك، قرّرت السلطات الصحية في بلدان مختلفة، بما في ذلك الولايات المُتَّحدة وإسرائيل، منح أفضليَّة للّقاحات التي تُزَوَّد بالحقن. في بلدان مختلفة في أوروبا، يُواصِلون إعطاء اللّقاح الحيّ الموهَن بشكل عاديّ، بما في ذلك برنامج تطعيم تلاميذ المدرسة في بريطانيا.  

كيف يتم إنتاج لقاحات ىالإنفلونزا؟ 

تُنتَج اللقاحات باستخدام بيض الدّجاج. يُحقَن الفيروس داخل البيضة، يتكاثر ثم “يُحصَد”. هناك حاجة لكميات هائلة من البيض لغرض الإنتاج التجاري للقاح. فمثلاً، من أجل تطعيم جميع سُكَّان بريطانيا هناك حاجة إلى ملء ملعب ومبلي بالبيض. اللقاح المقتول يحوي فيروسًا مرَّ في عمليَّة كيميائيَّة أدّت إلى موته. في الولايات المُتَّحِدَة تم البدء في السّنوات الأخيرة باستخدام لقاح مقتول مؤتلف لا يتطلب استخدام البويضات المخصبة لغرض تحضير اللقاح. 
اللقاح الحيّ الموهَن (Flumist) يحوي فيروسًا مرَّ في عمليّة إضعاف لا تُمكّنه من التّكاثر في الرّئتين. ونظرًا لأن الفيروس الموهَن قادر على النّمو في الغشاء المُخاطي للأنف (وهكذا يحاكي عدوى الفيروس الطبيعي) فإن لديه القدرة على إحداث دفاع مناعي جيد. 

ما هي نجاعة اللقاح المُعَطَّل للإنفلونزا؟ 
نجاعة اللقاح عالية جِدًّا (%70- %100) عندما يكون هناك تطابق بين سُلالات اللقاح وبين سُلالات المرض في الموسم المُعيَّن. النّجاعة تكون أقل (%40-%60 تقريبًا) عندما لا يتوفّر تطابق كهذا أو عندما يكون المُطَعَّمون من المُسنّين والأطفال الرُّضَّع، ولكن، حتّى في هذه الحالة تبقى نسبة النّجاعة ضد مُضاعفات المرض عالية. 
حتَّى إلى ما قبل بضع سنوات كان من المُتَّبَع التوصية بتطعيم الأشخاص من المجموعات المُعَرَّضة لخطر الإصابة بمُضاعفات الإنفلونزا، مثل، الأشخاص المُصابين بأمراض مُزمنة، المُسنين، النساء الحوامل، المُصابين بالبدانة وغيرها.  
في الاستطلاعات التي نُشِرَت في السّنوات الأخيرة، تبيّن أيضًا أن الأطفال الصّغار من جيل سنتين، وحتَّى أولئك الذين أقل من جيل 5 سنوات، مُعرّضون لخطر كبير للإصابة بمُضاعفات المرض، مثل، التهاب الشّعب الهوائيَّة، الخانوق (السّعال المبحوح)، التهاب الرّئتين والتهاب الأذنين، مع نسبة عالية من دخول المُستشفى نتيجة مُضاعفات الإنفلونزا في مجموعة الجيل هذه.  على ضوء هذه المُعطَيات، يوصَى بشدَّة بالحرص على تطعيم الأطفال في مجموعات الخطر، وخاصة الأطفال الذين يُعانون من مرض الرّبو والمرضى الذين يُعانون من الأمراض المُزمنة على أنواعها. كذلك، يوصَى بتطعيم الأطفال الأصِحَّاء في جيل 6 أشهر حتّى خمس سنوات لغرض الحد بقدر الإمكان من حالات الانفلونزا الشّديدة. 
في السّنوات الأخيرة، يوصَى بإعطاء تطعيم ضد الإنفلونزا لجميع السّكان، من جيل 6 أشهر فما فوق. 

هل توجد أي صحة في القول بأن اللقاح غير فعال وبالتالي فلا جدوى من التطعيم؟
فعاليّة اللقاح ترجع إلى عدَّة عوامل، مثل، جيل مُتلقِّي اللقاح، حالته الصّحيَّة الأساسيَّة والتّطابُق بين مُكَوِّنات اللقاح والفيروس المُتفَشِّي في الموسم. 
في الظّروف المُثلى، التي يكون فيها المُطَعَّم كبيرًا في السّن وسليمًا ويوجد تطابق جيّد بين اللقاح والفيروس المُتفشِّي في الموسم، تكون نجاعة اللقاح جيّدة جِدًّا. تقل النّجاعة عندما يكون مُتلقِّي التّطعيم صغيرًا جدًّا أو كبيرًا جِدًّا في السن، ويُعاني من خلفيّة مرض، وفي حال عدم وجود تطابق بين استطلاع منظمة الصّحَّة العالميَّة وبين الفيروس الذي سيتفشّى خلال الموسم في نهاية الأمر. 

هل اللقاح الحيّ الموهَن فعّال أكثر من اللقاح المقتول؟ 
أظهرت الدراسات الإكلينيكيّة الأوّلية أن اللقاح الحيّ الموهَن لدى الأولاد ناجع أكثر بحوالي %50 بالمُقارنة مع اللقاح المقتول الذي يُزَوَّد بواسطة الحقن.  
لدى الكبار، تبيَّن أن له فعاليّة مُشابهة للّقاح المقتول.
كما ذكر أعلاه، في السنتين الأخيرتين تبيّن أن هناك فائدة متغيّرة ضد سلالة الإنفلونزا H1N1 ولذلك، في الولايات المتّحدة وفي إسرائيل، تُعطَى الأفضليَّة للّقاح المقتول. 

متى يجدر التّطعيم؟ 
يُفَضَّل التَّطعيم ضد الإنفلونزا خلال شهر أكتوبر.
يُمكن التّطعيم بعد هذا الموعد أيضًا، طوال مدّة انتشار الأنفلونزا، حيث أن ذروة تفشّي المرض تبقى أحيانًا حتَّى شَهْرَي شباط- آذار. 
يجب التّذكُّر أنه يمر أسبوعان على الأقل منذ تزويد اللقاح وحتَّى تكوّن درجة كافية من المنُستَضدات، ومن هنا تأتي الأهميّة الكبيرة للتّطعيم قبل بدء موسم الانفلونزا. 

“تلقّيتُ تطعيمًا ضد الانفلونزا ونتيجةً لذلك أصبحت مريضًا!”؟؟؟ هل اللقاحات آمنة؟
اللقاح المقتول لا يحوي فيروسات حيّة، لذلك لا يستطيع التّسبُّب في مرض الأنفلونزا. 
المرض الذي يظهر قريبًا من وقت التطعيم يُمكن أن يكون نابعًا من عدوى بأحد فيروسات الشّتاء أو حتَّى عدوى من أنفلونزا طرأت عند فترة التّطعيم، قبل أن يتمكّن اللقاح من خلق الحماية.   
الآثار الجانبيّة للقاح المقتول خفيفة وعابرة. الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا، كما هي الحال بالنسبة للقاحات الأخرى، هو رد فعل موضعي عابر في موضع الحقنة. قد يكون هناك أثر جانبي يتمثّل بشعور عام سيّئ، آلام في العضلات وما شابه ذلك؛ هذا  الأثر يُمكن أن يستمر حوالي 48 ساعة، ولا يُمكنه التسبب بمُضاعفات مثل المرض نفسه. 
الأثر الجانبي الشّائع للّقاح الحيّ هو النّزلة أو الاحتقان الأنفي. آثار أخرى، مثل، آلام في الحلق، سعال، حُمّى وألم في العضلات هي نادرة أكثر، خفيفة وتنتهي خلال فترة قصيرة. 
اللقاح الحيّ الموهَن يُمكن حقًّا أن يؤدِّي إلى تفاقُم الأعراض التّنفُّسيَّة فلدى المجموعات المعرّضة لخطر الإصابة بالفيروس، لاحتوائه على فيروسات حيَّة موهَنَة.  
وعليه، يوصَى بعدم التّطعيم بهذا اللّقاح مرضَى من مجموعات الخطر، مثل، أشخاص يُعانون من أمرض رئويَّة مُزمنة، الأطفال والبالغين الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة وأطفال أقل من جيل سنتين. 
إحدى المخاوف التي تلازم تزويد اللّقاح هي الإصابة بمُتلازمة غيلان باريه
 (Guilliain Barre Syndrome (GBS. منذ 1976 لم يُسَجَّل إرتفاع بظهور هذه المتلازمة في نطاق تزويد لقاح الانفلونزا. ينبغي التَّذكُّر أن مرض الانفلونزا بحد ذاته يؤدي إلى انتشار أكبر لـِ GBS لذلك لا يوجد أي مبرر لتجنب التطعيم للإنفلونزا بسبب الخوف من  GBS. 

متى يجب تجنّب التّطعيم للإنفلونزا؟ 
اللقاح الحيّ الموهَن مُفَضَّل للأشخاص الأصِحَّاء، بدون خلفيّة أمراض، والذين تتراوح أعمارهم بين 2- 49 سنة. 
أُنظُر التّحذيرات العامَّة لإعطاء التَّطعيم  
تمّ إلغاء الحظر على تزويد اللقاح المقتول واللقاح الحيّ الموهَن للأنفلونزا للأشخاص الذين لديهم حساسيَّة للبيض. 
من المعلوم اليوم أن تركيز بروتين البيض في لقاح التّطعيم للأنفلونزا ضئيل جِدًّا. في السّنوات الأخيرة تجمّعت مُعطَيات تؤكّد أن ردود الفعل الحساسيّة نتيجة تزويد اللّقاح للانفلونزا هي نادرة جِدًّا وهي غير ناتجة عن مُكَوِّن بروتين البيض في اللقاح. 
يُحظَر تزويد اللّقاح لِمَن مرض بمُتلازمة غيلان باريه خلال 6 أسابيع من موعد تلقِّي لقاح الإنفلونزا في السَّابق.   

موانع لتزويد اللّقاح الحيّ الموهَن للأنفلونزا عدا الموانع العامَّة لإعطاء التّطعيمات وموانع تزويد اللّقاح المقتول ضد الإنفلونزا

  • الحمل
  • إصابة في الجهاز المناعي أو شكوك لوجود إصابة كهذه (نتيجة مرض أو علاج قامع للمناعة) 
  • الرّبو
  • حدوث صفير عند التّنفّس في السّنة الأخيرة لدى اطفال في جيل 2- 4 سنوات أو ربو فوق جيل 5 سنوات. 
  • تعاطي أدوية من مجموعة الساليسيلات لفترة طويلة لدى الأطفال في جيل 2- 17 سنة (نظرًا لزيادة خطر مُتلازمة  Reye في هذا الجيل). 
  • ظروف تزيد من مخاطر الالتهاب الرئوي الشّفطي، مثل، أمراض تشنّجيَّة، مشاكل عقليَّة أو إصابة في العمود الفقري.

تزويد اللقاح الحَيّ المُوهَن- تحذيرات إضافيَّة

  • يجب تأجيل التّطعيم حتَّى 48 ساعة على الأقل من انتهاء العلاج المضاد للفيروسات الخاصّة بالأنفلونزا، مثل عقار “تاميفلو”.   
  • إذا لزم العلاج بعقار تاميفلو في غضون اسبوعين من التّطعيم، توجد حاجة إلى جرعة أخرى من اللقاح، خشية القضاء على فيروس اللقاح بواسطة العلاج الدّوائي قبل ظهور استجابة مناعيَّة. 
  • في حال وجود احتقان كبير في الأنف- ينبغي تأجيل التّطعيم حتّى الشّفاء. 
  • للمرضى في أيّ جيل، الذين يُعانون من الرَّبو، توجد خطورة لإندلاع الصفير بعد اللّقاح الحي الموهَن.  
  • الأمراض المُزمنة غير القامعة للجهاز المناعي، مثل، أمراض الرئتين، القلب، الكلى، مرض استقلابي (الأيض)، السّكَّري، الامراض الهيموغلوبينية  على أنواعها- لا تتوفّر مُعطيات كافية، ولكن يتوقّع أن يكون اللقاح الحيّ الموهَن ناجعًا وآمنًا. القرار بشأن إعطاء لقاح حيّ موهَن أو مقتول يعود إلى اعتبارات الطبيب المُعالِج. 
  • الأشخاص الذين يوجدون في الأسبوع التالي لتلقِّي اللقاح على اتّصال وثيق مع مرضى يُعانون من قمع مناعي شديد يستدعى البقاء في عزلة. 
  • عامل في مجال الصّحة، يُعالِج مرضى لديهم قمع مناعي شديد، لا يجوز تطعيمه بلقاح حيّ موهَن، وإذا تم تطعيمه به، بالرّغم من التوصية المذكورة أعلاه، عليه الانتظار 7 أيَّام قبل أن يعود لمُعالجة المرضَى الذين يُعانون من قمع شديد في الجهاز المناعي.

تلقّيت تطعيمًا في السّنة الماضية بواسطة لقاح الإنفلونزا. هل ينبغي أن أتلقّى تطعيمًا في هذه السنة أيضًا؟ 
نعم
أوّلاً، سُلالات الإنفلونزا تتغيّر أحيانًا من سنة لأخرى، وعليه، يتم تحديث اللّقاح بالمُقابِل. 
ثانيًا، حتّى وإن تلقَّيتَ تطعيمًا أو مرضتَ في السّنة السَّابقة بسلالة تُسَبِّب الإصابة في هذه السّنة أيضًا، فإن مستوى المُستَضَّدات ضد هذه السلالات يميل إلى الانخفاض خلال العام، ولذلك، توجد حاجة بتزويد وجبة لقاح إضافيَّة كل سنة من أجل تجديد الحماية ضد الانفلونزا.  
توجد عدَّة تقارير تُشير إلى انخفاض مُعيَّن في مستوى المُستَضّدات والحماية قبيل انتهاء موسم الانفلونزا. وقد تجلى هذا الاستنتاج في بعض الدراسات فقط. تزويد اللقاح في شهر أكتوبر يشكل توازنًا مناسبًا بين الحاجة إلى تزويد تطعيم مُبكّر، قبل موسم الانفلونزا، والمُحافظة على مستوى جيّد من الحماية خلال كل الموسم الانفلونزا تقريبًا.  

كم جُرعة من اللّقاح يلزم؟ 
الأطفال حتَّى جيل 8 سنوات، الذين يتلقَّون التّطعيم ضد الأنفلونزا لأوّل مرَّة في حياتهم، يحتاجون إلى جُرعتين من اللقاح بفارق 4 أسابيع على الأقل بين جُرعة وأخرى.  
يُمكن الإكتفاء بتزويد جرعة لقاح واحدة للأطفال حتَّى جيل 9 سنوات، الذين تلقَّوا جُرعَتَي لقاح ذات مرّة في السَّابق (حتّى لو كان ذلك في مواسم انفلونزا مُختلفة). يتم تزويد جُرعات اللقاح بفارق 4 أسابيع على الأقل بين جُرعة وأخرى 
فوق جيل 9 سنوات توجد حاجة إلى جرعة لقاح واحدة فقط. 

ما هي المقادير المُوصَى بها لتزويد لقاحات الانفلونزا؟
اللقاح المقتول: 
في جيل 6 شهور- 3 سنوات، يتم تزويد مقدار النّصف من جُرعة البالغ (0.25 مللتر)، ومن جيل 3 سنوات فما فوق، يتم تزويد مقدار جُرعة البالغ (0.5 مللتر).  

اللقاح الحيّ الموهَن: مقدار جُرعة موحَّد (0.2 مللتر). 

هل تحتوي لقاحات الانفلونزا على ثيميروسال ؟ 
لا.  
لقاحات الأنفلونزا (سواء اللقاح المقتول أو اللقاح الحيّ الموهَن) التي توزّع في زجاجات مُنفردة، لا تحتوي على ثيرماسول.   

من يكون مُعرَّضًا أكثر لخطر الإصابة بالأنفلونزا؟ 
مجموعة الهدف للتّطعيم:
يوصَى بالتَّطعيم ضد الأنفلونزا لجميع السّكان، من جيل 6 أشهر فما فوق. 
هنالك مجموعات هدف يُعتَبَر التّطعيم بالنّسبة لها مُفَضَّلاً بشكل خاص، نظرًا لكونها معرضة لخطر كبير للإصابة بمُضاعفات المرض. 
مجموعات الخطر هي:  
1. الذين يعانون من الأمراض المزمنة في جهاز القلب والأوعية الدّمويَّة، في الجهاز التّنفّسي، الأمراض الاستقلابيَّة، أمراض عصبيَّة، مرض السّكّري، أمراض كلى مُزمنة، أمراض الكبد، فقر دم (انيميا) مُستديمة، نقص مناعي أوّلي أو ثانوي، الأطفال الذين يُعالَجون باستمرار بواسطة الأيبرين.   
2. أشخاص في جيل 50 سنة فما فوق. 
3. الذين بأوون في مؤسسات مُغلقة أو مُغلقة جُزئِيًّا، مثل، دور رعاية المُسنين، مُستشفى الأمراض الأسبرين. 
4. أطفال أصحّاء من جيل نصف سنة وحتَّى جيل 5 سنوات. 
5. النساء اللواتي يُخَطِّطن للحمل، النساء الحوامل أو في فترة ما بعد الولادة، نظرًا لأن الحمل يزيد من تفشِّي المُضاعفات والعلاجات في المُستشفى نتيجة مرض الانفلونزا.  
6. عامل خطر تمّ وصفه جيّدًا خلال موسم الأنفلونزا الجائحة A/H1N1 2009 : البدانة BMI 40>=.

بالإضافة إلى ذلك، يوصَى بتطعيم الأشخاص الذين من شأنهم أن ينقلوا الانفلونزا إلى الأشخاص المُعرَّضين إلى خطر زائد، مثل، أعضاء طاقم طبي، خاصّة أولئك المكشوفين على مجموعات معرّضة لخطر عالٍ للمرض في المستشفيات وفي المجتمع أو مُعالِجي وأفراد عائلات أشخاص في خطر. 
يوصَى بالتّطعيم أيضًا للأشخاص الذين يشغلون وظائف رئيسيّة، والذين يضر غيابهم بتوفير خدمات مهمة للمواطنين، وللمسافرين إلى المناطق الاستوائية في جميع فصول السّنة أو السياح الذين يزورون نصف الكرة الجنوبي بين شهري نيسان وأيلول. 

أنا شاب ومُعافى، لماذ ينبغي أن أتلقّى التّطعيم؟ 
كونك شابًّا ومُعافى لا يجعلك مُحصَّنًا من مُضاعفات الإنفلونزا. 
الوقاية من المرض لدى الأشخاص الأصحَّاء مهمّة من ناحيتين:
الأولى هي النَّاحية العامَّة، حتَّى في السّنة التي يوجد فيها مرض عاديّ، حيث %10- 15 من السّكان يُصابون بالعدوى “فقط”، لا يزال المرض يُسبب %10 من مُجمل خسارة أيَّام العمل. 
أثناء تفشي الإنفلونزا الجائحة، مثل انفلونزا الخنازير، يُمكن توقّع انتقال العدوى إلى %50 من السّكان، الأمر الذي يزيد الضّرر في المرافق الإقتصاديَّة بشكل كبير .  
النَّاحية الثَّانية هي الشّخصيَّة:  
صحيح أن المرض في معظم الحالات هو مرض خفيف، ولكن في حالات مُعيّنة، حتّى لدى البالغين الشّبان الذين لا توجد لديهم خلفيّة مرضيَّة، يُمكن أن تحدث مُضاعفات حادّة، وحتّى حالات موت. 

هل النّساء الحوامل يستطعن تلقّي التّطعيم؟ 
نعم، بل إن ذلك مطلوب. اللقاح (المقتول فقط) مُفَضَّل جِدًّا للنساء اللواتي يُخطّطن للحمل، للنساء الحوامل  أو في فترة ما بعد الولادة. النساء الحوامل مُعَرَّضات لخطورة كبيرة للإصابة بمُضاعفات ولدخول المُستشفى نتيجة مرض الانفلونزا. تطعيم المرأة الحامل يُمكن من حماية كل من الأم والطفل في نفس الوقت. 
يُحظَر تزويد اللقاح الحي الموهَن أثناء الحمل. 

هل توجد تعليمات خاصّة لتطعيم الأنفلونزا في حالات خاصّة؟
مرضى العلاج الكيميائي:

الاستجابة المناعية لدى مرضى العلاج الكيماوي للّقاح ضئيلة، وعليه، يوصَى بالتّطعيم بعد مرور 3- 4 أسابيع على الانتهاء من العلاج الكيماوي، وعندما يكون عدد الخلايا المحببة أكثر من 1000 لكل ميكروليتر. 
المُعالَجون بالستيروئيدات:
العلاج بجرعات كبيرة من الستيروئيدات (بريدنيزون بجرعات أعلى من 2 ملغرام/ كغم/ يوم أو من 20 ملغم في اليوم لوزن أكثر من 10 كغم) يضرّ بالاستجابة المناعيَّة للقاح الانفلونزا، وعليه، يُوصَى بتأجيل التّطعيم حتّى يتم تقليل جُرعة الستيرويد، على أن يحدث ذلك التّخفيض قبل بدء موسم الأنفلونزا. للعلاج بجرعات أقل من السيترويد يوجد تأثير بالحد الأدنى على شدة الاستجابة المناعية للقاح.  
لا تتوفّر مُعطيات نجاعة اللقاح لدى الأطفال في جيل أقل من 6 أشهر، وعليه، عندما تلزم حماية طفل في هذا الجيل من التعرض للانفلونزا، يوصَى بالاهتمام بتطعيم/ بتوفير الرعاية الوقائية لمن حوله. 

توجد بُلدان يتم فيها تطعيم تلاميذ المدارس ضد الإنفلونزا، لماذا؟
الهدف من هذا البرنامج هو مُضَاعَف: أولاً، حماية الأولاد من مرض الانفلونزا ومُضاعفاتها، وثانيًا، بواسطة تطعيم الأولاد يُمكن تجنّب نقل فيروس الانفلونزا لمجموعات السّكان في خطر، مثل، المرضى المزمنين والمُسنّين، وذلك لأن الأولاد من شأنهم نقل عدوى المرض بشكل أكثر نجاعة من المجموعات الأخرى. مُحاولة تطعيم تلاميذ المدارس في بريطانيا في السنتين الأخيرتين، دلّت على انخفاض بالإصابة بعدوى الانفلونزا ومُضاعفاتها في أوساط الأولاد أيضًا، وكذلك في التأثير غير المُباشِر على السّكان الكبار. 

لرابط مرض الإنفلونزا

لرابط صفحة الإنفلونزا في موقع الـ  CDC

مُشاهدة فيديو شرح عن التّطعيم 

مراجع:

Grohskopf LA, Sokolow LZ, Olsen SJ, Bresee JS, Broder KR, Karron RA. Prevention and Control of Influenza with Vaccines: Recommendations of the Advisory Committee on Immunization Practices, United States, 2015-16 Influenza Season. MMWR Morb Mortal Wkly Rep. 2015;64:818-25.

Neuzil KM, Jackson LA, Nelson J, et al. Immunogenicity and reactogenicity of 1 versus 2 doses of trivalent inactivated influenza vaccine in vaccine-naive 5–8-year-old children. J Infect Dis 2006;194:1032–9.

Pebody R, Warburton F, Ellis J et al. Effectiveness of seasonal influenza vaccine for adults and children in preventing laboratory-confirmed influenza in primary care in the United Kingdom: 2015/16 end-of-season results. Eurosurveillance 2016;  volume 21, Issue 38, 22 September 2016

Nohyne H , Baum U, Syrjänen R, et al.  Effectiveness of the live attenuated and the inactivated influenza vaccine in two-year-olds – a nationwide cohort study Finland, influenza season 2015/16. Eurosurveillance, 2016 Volume 21, Issue 38, 22 September 2016

Penttinen PM  ,  Friede MH. Decreased effectiveness of the influenza a(H1N1)pdm09 strain in live attenuated influenza vaccines: an observational bias or a technical challenge? Eurosurveillance, Volume 21, Issue 38, 22 September 2016